الإخوان المسلمون و السلفيون في مصر: قراءة تحليلية في طبيعة ومسار العلاقة

أنتجت
الثورة المصرية في 25 يناير 2011، بيئة سياسية تتسم بالتعددية؛ إذ تنوعت
الفواعل السياسية في المشهد الما بعد ثوري، حيث تكونت أحزاب وحركات
ليبرالية، و أخرى يسارية .

وكذلك
تشكّل عدد كبير من الأحزاب الإسلامية، لعل أهمها حزب " الحرية و العدالة "
المنبثق عن جماعة "الإخوان المسلمين"، وعدد من الأحزاب السلفية، الوافدة
حديثا للمجال السياسي، والذي يُعد حزب "النور" أبرزها .

تحاول
الدراسة أن تقترب من الفاعل السياسي الإسلامي، المتمثل في الإخوان
المسلمين والقوى السلفية وذلك بالبحث في طبيعة العلاقة بينهما، برصد مسارها
وتحليل محددات هذه العلاقة، وإيضاح أثر الثورة المصرية، وما تلاها من
متغيرات سياسية ومجتمعية، على طبيعة هذه العلاقة .

اتسمت
علاقة الإخوان المسلمين بالسلفيين قبل الثورة بحالة من السكون السلبي،
والذي عملت مجموعة من المحددات على إيجاده، تتمحور حول الخلافات بينهما في
مستوى النظر / الفكر، ومستوى الممارسة .

وفي
بيئة ما بعد الثورة، حدث متغير رئيسي، شكل محددا أساسيًا، لطبيعة العلاقة
بين الإخوان المسلمين والقوى السلفية، تمثل هذا المتغير في انخراط الأخيرة
في العملية السياسية، مما سيجعل الإخوان والسلفيين فاعلين سياسيين، أكثر من
كونهما حركات دعوية .

واتسمت
علاقة الإخوان المسلمين بالقوى السلفية، في ما بعد الثورة، بدرجة من
التوافق، الذي أوجبته المتغيرات السياسية طوال الفترة الانتقالية .

والمرجح أن يستمر هذا التوافق، بعدما صار مرشح الإخوان والسلفيين " د. محمد مرسي " أول رئيس مدني لجمهورية مصر العربية .

[center]

[/center]

» إصابة 30 شخصاً في اشتباكات بين الإخوان ومعارضي مرسي
» الرجاء قراءة الشروط فى هذا القسم
» قراءة نقدية لورقة كارنيجي حول "التعليم الديني والتعددية في مصر وتونس
» سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ،لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ /سنة مهجورة عند الانتهاء من قراءة القرآن