أعلن خبراء في الإنترنت أن هجوماً إلكترونياً ضخماً تسبب في إبطاء خدمات الإنترنت عبر العالم، بعد استهدافه شركة تعمل على منع البريد غير المرغوب فيه، وأكد الخبراء أن الخلل عرضة للاتساع.
وكانت خدمات الإنترنت قد تأثرت بعد استهداف شركة "سبام هاوز" المتخصصة في تقديم خدمات حجب الرسائل غير المرغوب فيها، والتي تعتمد عليها ملايين الحواسيب والخوادم المستخدمة لخدمات الشركة حول العالم.
وقال المدير التنفيذي لشركة "ستيف لينفورد" لهيئة الإذاعة البريطانية، إن خوادم شركته تعرضت لهجمات على نطاق لم يسبق لها مثيل لأكثر من أسبوع.
وأشارت تقارير إلى أن استهداف خوادم "سبام هاوز" تم عن طريق ما يسمى هجمات "دي دي أو أس" (DDoS) أو هجمات "الرفض الموزع للخدمة"، وهي هجمات تعمل على إغراق أجهزة الخوادم بسيل من الرسائل من أنظمة متعددة كيلا تتمكن من التعرف إلى الرسائل المشروعة والرد عليها، مما يعطل نطاقات الشركة على شبكة الإنترنت.
وقالت شركة "كاسبرسكي لاب" الروسية المتخصصة في حلول الأمن والحماية، إنه بناء على الهجوم الذي قدر بنحو 300 غيغابايت في الثانية، يمكن التأكيد على أنه أحد أكبر عمليات "دي دي أو أس" حتى الآن، مشيرة إلى أنه قد يحدث مزيد من التعطيل على نطاق أكبر مع تصاعد الهجوم.
وقال بول فليسيديس، المدير الفني في مؤسسة "إن سي سي" لأمن الإنترنت: "إن مشاركة الكثير من أجهزة الكمبيوتر تزيد من صعوبة الدفاع ضد الهجوم". وأضاف: "إذا كان لديك عدد قليل من أجهزة الكمبيوتر يرسل كميات كبيرة من الرسائل، يمكنك ترشيحها بسهولة. وحين يشارك آلاف وآلاف فعلياً يصبح الأمر أصعب كثيراً كثيراً". وقال: "إن حجم الرسائل التي يشملها الهجوم يحدث أثراً غير مباشر على باقي الإنترنت".
ونتيجة لتعطل أجهزة "سام هاوز" فقد تضررت ملايين الحواسيب والخوادم التي تستخدم خدمات الشركة، بما في ذلك محركات البحث على الشبكة العنكبوتية، كما أن الشركة تدعم مجموعة كبيرة من كبرى الشركات العالمية التي تعتمد عليها لترشيح مواقعها وخدماتها، مثل خدمات البريد الإلكتروني من الرسائل المزعجة وغير المرغوبة.[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]