قال جنرال إسرائيلي، اليوم الجمعة، إن بإمكان إسرائيل الصمود في وجه أي هجوم بأسلحة كيماوية من جانب سوريا، لكنه أضاف أن إصدار دمشق أوامر بشن مثل هذا الهجوم غير محتمل.
وتتركز المخاوف الدولية على مصير ترسانة الأسلحة الكيماوية التي يتردد أن دمشق تمتلكها. وهددت إسرائيل بشن حرب لمنع الإسلاميين المتشددين أو ميليشيات حزب الله في لبنان المجاور من الحصول على هذه الأسلحة.
وأشار بعض المسؤولين الإسرائيليين أيضاً إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه انتفاضة ضد حكمه منذ عامين يمكن أن يشن هجوماً كيماوياً على إسرائيل في بادرة تحد انتحارية.
لكن الميجر جنرال ايال ايزنبيرج، قائد قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل، وصف هذا السيناريو بأنه غير محتمل. وقال في مقابلة مع صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية "لا أتوقع حرباً كيماوية علينا".
وأضاف أن هناك "احتمالاً مؤكداً" باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد إسرائيل إذا ما وقعت في "الأيدي الخاطئة"، لكنه قال "لن يهزم هذا دولة إسرائيل. نعلم كيف نتعامل مع هذا النوع من الأمور، ونحن مستعدون له".
ووفرت الحكومة الإسرائيلية أقنعة غاز لنحو 60% من مواطنيها يعيش معظمهم في مناطق حضرية يرجح أن تستهدف في أي حرب في المستقبل. وقال ايزنبيرج إنه بدلاً من توفير أقنعة مماثلة لباقي سكانها فإن إسرائيل يجب أن تستثمر في تحسين أجهزة الإنذار من الغارات الجوية.
قلق من ترسانة حزب الله
وعبر ايزنبيرج في المقابلة مع "هاآرتس" عن قلق متزايد من ترسانة حزب الله اللبناني والتي تقول إسرائيل إنها تشمل 60 ألف صاروخ، وتزايدت قوتها عما كانت عليه عندما خاض حزب الله حرباً ضد إسرائيل عام 2006.
وظلت الجبهة اللبنانية هادئة في الغالب منذ ذلك الحين، لكن إسرائيل تعتقد أن ميليشيات حزب الله قد ترد انتقاماً إذا ما شنت إسرائيل هجوماً على مواقع نووية إيرانية.
ونقلت "هاآرتس" عن ايزنبيرج قوله إن هناك خمسة آلاف من بين صواريخ حزب الله تحمل رؤوساً متفجرة تزن بين 300 و880 كيلوغراماً ويمكنها الوصول إلى تل أبيب.
وقال "أعد لسيناريو يطلق فيه أكثر من ألف صاروخ وقذيفة على الجبهة الداخلية في كل يوم قتال". وأضاف أن الجبهة الداخلية لإسرائيل قد تمنى بخسائر أكبر من جبهات القتال فيها.
ويضم الجيش الإسرائيلي المتطور تكنولوجيا منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ والتي يمكنها إسقاط معظم الصواريخ التي يطلقها حزب الله والنشطاء الفلسطينيون في قطاع غزة. ونشر الإسرائيليون حتى الآن خمساً من منصات الاعتراض، ويقولون إنه يجب نشر13 منصة اعتراض صواريخ لاستكمال تأمين الدفاع عن البلاد.
وقال ايزنبيرج إنه سيوصي في أي حرب بأن تحظى المناطق الصناعية والقواعد العسكرية المهمة في إسرائيل بحماية أفضل ضمن منظومة القبة الحديدية، مما تحصل عليه المراكز المدنية.