حذرت
جمعية أرض الصعيد لحقوق الإنسان من مغبة التهميش الذى تعانى منه محافظات
الصعيد فى مصر والذى أدى الى عودة الصراع بين المواطنين فى كثير من القرى
وتسجيل عدد من حالات الثأر فى عدة القرى حتى أصبحت قطع السلاح فى متناول يد
الأطفال .
وقالت المؤسسة فى تقريرها أن الإنفلات الأمنى عقب ثورة يناير أدى إلى
إنتشار السلاح بشكل كبير داخل قطاعات عديدة من المجتمع الريفى ، نظراً
لكميات الأسلحة التى جلبها التجار بعد سقوط نظام القذافى والتى أدت الى رخص
أسعار السلاح والتى جعلت منه سلعة فى متناول يد الجمىع من راغبى التباهى
وطالبى الثأر فغالبية المواطنون بالصعيد يؤمنون بضرورة وجود السلاح فى
حياتهم فهو بمثابة شرف لهم فبدونه لايستطيع أن يكون شىء فى المجتمع ولا
يمكنه الدفاع عن نفسه وارضه وماله وبيته.
وطالبت المؤسسة جميع القوى السياسية المصرية بالتوحد وإنهاء الصراع الدائر
بينها من أجل الحفاظ على مصر والعمل على تحقيق أهداف ثورة يناير والعمل
على إيجاد حلول ووضع خطط لتنمية الصعيد حتى لا يصبح عرضة لخطر الإنفصال
والتقسيم مما يؤثر على الوحدة الوطنية ووحدة القطر المصرى ، كذلك وجود
أعداد كبيرة من الطامعين فى تدمير الثقافة والهوية المصرية .