المدير العام للموقع Admin
عدد المساهمات : 330 نقاط : 2175 تاريخ التسجيل : 22/10/2012 العمر : 52
| موضوع: لماذا لا يريد أن يفهم كثيرون فهم التجارة الاكترونية السبت ديسمبر 15, 2012 1:12 pm | |
| قبل بضع عشرات من السنين كان العالم ينقسم إلى قارات تفصلها البحار والمحيطات، وكانت الأسلاك الشائكة ترسم الحدود بين الدول، والعلاقات الاقتصادية محدودة يفرضها قانون التجارة التقليدية واحتكار الأسواق المحلية أو العالمية وذلك حسب القوة الاقتصادية التي يمكنها أن تسيطر ومقدرتها على المنافسة، فكانت الدول الاستعمارية في القرون القليلة الماضية تفتتح الأسواق العالمية للحصول على المواد الأولية لمصانعها وبيع منتجات هذه المصانع في ذات الدول المستعمرة بالأسعار التي تفرضها في هذه المستعمرات. بعد زوال الاستعمار الاستيطاني وضعف الاستعمار الاقتصادي و ظهور الدول المستقلة اقتصاديا كلياً أو جزئياً توزعت الحدود بينها لتسمح حسب الخطة الأممية الاستعمارية بفرض السيطرة الاقتصادية الدولية بشكل أو بآخر وذلك بفرض سياسات دولية مختلفة وشبه متناقضة بين الدول المتجاورة جغرافياً كي يسهل لها السيطرة عن بعد وبيع الجميع منتجاتها المتطورة سواء الضرورية أو الأسلحة التي أصبحت أيضاً ضرورية بسبب خلافات الحدود المرسومة استعمارياً بدهاء لا يخفى على كل بصير وفطين. أما في الوقت الحالي و بعد انتشار الانترنت في كل مكان وتمكن معظم الناس من التعرف على باقي أرجاء العالم ببحث قليل والتعرف على كل ما يتداول هنا وهناك في العالم الواسع أصبح بمقدور كل شخص البيع والشراء دون احتكار من أحد أو فرض قيود على الحركة التجارية العالمية عدا ما تشترك جميع القوانين الدولية بفرضه كالإتجار بالمواد السامة والقاتلة كالمخدرات والأسلحة والرقيق.
وقد ظهرت منظمة التجارة العالمية راعية أساسية لقوانين التعامل التجاري العالمي، فصارت عضويتها مفتاح العمل المفتوح عالمياً، ويوجد في وزارة الاقتصاد بسورية مديرية تسمى مديرية منظمة التجارة العالمية تعنى بتوفيق سياسة الاقتصاد المحلي للدخول في المنظمة رغم المحاولات المتكررة والضغوط الأمريكية بعد احتلال العراق و الأزمة اللبنانية، مع ذلك فقد تم توقيع عدد كبير من الاتفاقيات في الشراكة السورية الأوروبية التي تنضوي تحت مظلة منظمة التجارة العالمية.
التجارة التقليدية
يعرف الجميع أن التجارة التقليدية تمر عبر سلسلة من الوسطاء بين المصنع والمستهلك يتوزعون بين وكيل إنتاج رئيسي وموزعين إقليميين ومحليين ومحلات بيع بالمفرق. يتم تحديد سعر البيع بالمفرق وفق سياسة تسعير تضع مجال ربح كاف وكبير لكل من الموزعين، فإذا دققنا في بعض معارض اللباس مثلا أثناء التخفيضات الموسمية وعرض 70% تخفيض بالأسعار و القناعة التامة بأن التاجر لا يخسر ولا يمكن أن يضع سياسة أسعار خاسرة أبداً لوجدنا أمن ربحه من السلعة المعلنة يتجاوز 70% من سعرها المعلن سابقاً.
إذا كان تاجر المفرق يربح 70% من سعر بعض المنتجات فكم يربح التجار الكبار، وإذا علمنا أن شركات كبرى كالبيبسي والكوكاكولا والمارلبورو تضع أكثر من 80% من سعر المنتج للدعاية فقط عرفنا أن الدعاية بحد ذاتها تعتبر أحد الوسطاء( السماسرة) الأكثر ربحاً بين هؤلاء.
بوجود الانترنت في كل بيت تقريباً أصبح مجال التبادل التجاري العالمي أكثر بساطة وسهولة، وأصبح بمقدور أي شركة أو مصنع الترويج لمنتجاتها. ما هي التجارة الالكترونية أو ما يسمى بالتسويق الشبكي!
انتشرت منذ الخمسينات في كثير من دول العالم طريقة التسويق عن طريق شبكات من المسوقين الذين يحملون بضائعهم على أكتافهم أو دوابهم أو سياراتهم لعرض و بيع سلعهم في الأحياء و على المستهلكين في أماكن تواجدهم الطبيعية كالبيوت و أماكن العمل. دعيت هذه الطريقة التجارية بالتجارة الشبكية أو التسويق الشبكي أي بواسطة شبكة كبيرة تضم شبكات أصغر تتبع مباشرة للمصنع أو المنتج لهذه المواد السلعية. بعد ظهور الانترنت و بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة بفضل التواصل السريع أصبح التسويق عبر شبكة الانترنت الأكثر سرعة على الإطلاق.
تحولت بعض الشركات العالمية لبيع منتجاتها عن طريق الدعاية لها بالتلفزيون وسميت Tele-marketing, Tele shop or TV shopping وتحولت شركات أخرى لبيع منتجاتها عن طريق الشبكة العنكبوتية فقط وفق ما يدعى بالتسويق الشبكي Net Work Marketing
يتميز التسويق الشبكي الحالي بتوصيل المنتجات من المصنع مباشرة إلى المستهلك دون وساطة أو سمسرة من أي طرف ثالث. وسيلة التواصل بين المستهلك والمصنع هي المستهلك نفسه، يصبح المستهلك صلة وصل بين المصنع والمستهلك الثاني بتعريف المستهلك التالي بوجود مصنع يقدم السلعة المطلوبة بمميزات ممتازة، وهذا ما يدعى بالدعاية. فإذا علمنا أننا نمارس الدعاية يومياً وبالمجان عشرات المرات نستطيع أن نقول أن اعتماد شركات التسويق الشبكي كانت على حق عندما اعتمدت هذه الطريقة كسبيل وحيد لتسويق منتجاتها وتحقيق الربح المضاعف عدة مرات. لتوضيح هذه الفكرة سنعمد إلى شرح : كيف تربح الشركات أكثر بواسطة الدعاية الشخصية دون التسويق عبر الوسطاء التجار، وذلك بتحديد الفوارق بين التجارتين التقليدية والالكترونية. التجارة التقليدية 1- هناك مراحل وساطات كثيرة 2- تدفع الملايين مقابل الدعاية عن طريق مشاهير الفنانين والرياضة وغيرهم 3- هناك مراكز توزيع منتشرة في كل مكان في العالم 4- يتم تثبيت رؤوس أموال طائلة للبنى تحتية
التجارة الالكترونية 1- المنتج يصل المستهلك مباشرة بالبريد السريع 2- تتقاسم الفارق بين سعر البيع على باب المصنع والمستهلك مع شبكة المستهلكين 3- يوجد بعض الفروع والمكاتب لتسهيل التواصل 4- تقتصر البنيات التحتية على على المصانع ومراكز المواقع ومستودعات التوزيع الرئيسية.
تنتشر التجارة الالكترونية بشكل واسع في جميع دول العالم تقريباً منذ سنوات وها هي بدأت تدخل بلادنا بخجل نحن نصطنعه، في بلدان العالم الأخرى يعمل الجميع، مثقفون وأصحاب شهادات عالية ومتوسطة ودنيا في ذات المجالات، وصار التسويق الالكتروني أمراً مقبولاً في وقت قصير لما يتميز به من سهولة في العمل وبوقت إضافي محدود دون ضغوط نفسية أو مادية وبلا رأسمال كبير محققين بوساطته دخلاً ممتازاً يغطي جميع حاجياتهم الأساسية و أحلامهم المستقبلية خلال بضع سنوات فقط من العمل الجاد ولساعات قليلة يومياً.
لماذا لا يريد أن يفهم كثيرون منا هذا العمل ويفعله الأجانب أكثر وبشكل أفضل؟ نحن نعيش فيما يدعى ببقعة الراحة Comfort Zone نقضي أيام الشهر خلف مكاتب الوظيفة بانتظار الراتب نقتل بذلك الوقت بالتسالي غير المفيدة كمشاهدة برامج التلفزيون ومسلسلاته ومباريات كرة القدم، أو قضاء أوقات الراحة في لعب الورق والطاولة والمنقلة، مستسلمين لداء الكسل متهمين الآخرين والزمان بعسر الحال والحاجة، ونبقى بانتظار آخر الشهر لاستلام الراتب وصرفه خلال أيام والعودة لقتل الوقت دون فائدة. لماذا يفشل كثيرون بالتخطيط لمستقبلهم الشخصي بعد التقاعد والإعداد له منذ الآن باقتناص فرصة عمل حديث ومضمون مثل التجارة الالكترونية؟ لماذا لا يخطط معظمنا لرسم خطة مستقبلية لعشر سنوات أو أكثر، فيها يوضح فيها مستقبل الأبناء التعليمي العالي والزواج والعيش بهناء في بيت واسع فيه كل الخدمات العصرية الحالية والتي قد تأتي مستقبلاً ولا نعرفها الآن، فأجهزة المستقبلات الفضائية لم تكن معروفة وموجودة قبل سنوات وكذلك الموبايل، ويعلم الله وحده ما سيأتي به المستقبل من تطورات صناعية وتقنية تفرض نفسها علينا.
نحن نعيش بقلق الخوف من المجهول القادم إذا توقف الدخل لسبب من الأسباب، في حال التعطل عن العمل لسبب مرضي يتوقف الدخل فكيف بالموت؟ من قد يهتم برعاية الأطفال بعد انقطاع مورد رزقهم شبه الوحيد! مهما علا الدخل اليومي لطبيب مشهور أو محام كبير أو مهندس مرموق أو غيرهم من ذوي الدخل العالي فهم يعيشون مثل غيرهم من الموظفين على راتب نهاية اليوم أو الشهر! هل يستمر راتب هؤلاء إذا توقفوا عن العمل ليوم أو شهر أو سنة؟ هل يصبر الأبناء الذين تعودوا على دخل تكيف مع موبايلاتهم و أراكيلهم و نزهاتهم مع زملائهم وأصدقائهم؟ ماذا يحل بالأسر ذات الدخل العالي إذا انقطع الدخل الشهري بسبب مرض أو وفاة؟ قد يصبرون و سيصبرون على الفقر والعوز لأنهم ربما لم يقتصدوا للمستقبل بتوفير بعض المال أو استثمار بعضه الآخر أو بالعمل الإضافي لساعات يومياً للحصول على قرش أبيض بانتظار يوم أسود يحل عادة على الجميع دون استثناء. التجارة الالكترونية هي حل جيد بل ممتاز، وما علينا إلا أن نفهمها على حقيقتها بعد إزالة الشوائب التي نحملها إياها عن غير بيِّنة!
منظمة التجارة العالمية هي الضامن الأول للتجارة الالكترونية في العالم والوعاء الأكبر له، وسورية عضو في المجتمع الدولي يعمل للحصول على أفضل مواقع التقدم التجاري العالمي فأصبحت الشراكة السورية الأوروبية الآن جيدة رغم الضغوط التي تحاول أمريكا فرضها على أوروبة بين الحين والآخر نتيجة لمواقف سورية القومية. إن سورية وبفضل القيادة المميزة والحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد تتقدم بشكل سريع في مجال التواصل التجاري العالمي، فالسيد الرئيس هو مهندس المعلوماتية الأول الذي وضع القطر في هذه المرحلة المتقدمة والسريعة في عالم المعلوماتية،وخلال سنوات قليلة، والتجارة الالكترونية هي جزء لا يتجزأ مما يدعى بالمعلوماتية. هناك الآن أكثر من 3000 شركة عالمية تختص بالتجارة الالكترونية، تتوزع في جميع دول العالم ، وبالرغم من جهل كثيرين بها فالتجارة الالكترونية تحظى بتقدم مقبول نتيجة ازدياد المعرفة بالانترنت وتحديد مصداقية وأصالة هذه الشركات. كيف نثق بالشركات التي تقدم منتجاتها عبر الانترنت أو عبر المسوقين الشبكيين؟ 1- تأكد أن للشركة اتفاقيات أو علاقات تجارية مع هيئات مالية دولية أو حكومات وبنوك حكومية 0 2- تأكد أنك تشتري من الشركة منتجاً مادياً عينياً يلمس باليد وله قيمة مادية ومعنوية0 3- تأكد أن شبكة العملاء غير مبنية هرمياً، فالعلاقة الهرمية تنهار بخروج فرد واحد أو أكثر من الشبكة وانقطاعه عن العمل فيها، وبذلك يخسر جميع أعضاء الهرم دون استثناء ويتحول المال المدفوع للشركة الوهمية في هذه الحال، فالشركات المحترمة لا تضيع مصداقيتها و تواجدها العالمي وسوق منتجاتها بالعمل بهذه الطريقة. 4- تأكد من أن دخلك يزداد مع الزمن ولا يتوقف ازدياده إلا بمراحل متقدمة جداً من الدخل. 5- تأكد من حصولك على العمولات أسبوعياً أو شهرياً على الأكثر. 6- تأكد من أن المطلوب منك تقديمه كمستهلك جديد لا يزيد على اثنين كي يتم تفعيلك والبداية بالعمل. 7- ادخل موقع الشركة وتأكد من وجود منتجات حقيقية غير برامجية فيه.
الفرق بين النظامين الهرمي اللاشرعي عالمياً والثنائي الشرعي
هناك من لا يستطيع التمييز بين الشركات الوهمية التي تجمع الأموال وبين شركات التجارة الالكترونية الشرعية لذلك حرصت منظمة التجارة العالمية على توضيح الفروق بين النظام الهرمي الذي تعتمده الشركات الوهمية في تحصيل الأموال و الشركات الحقيقية التي تعتمد التسويق الشبكي من خلال الشجرة الثنائية النظام الهرمي 1- غير شرعي لأن المال ينتقل بين الأفراد والحكومات لا تسمح بانتقال الأموال بين الناس بغير التجارة أو شراء المواد 2- ينخرط الناس ببناء حلقات سلسلة الهرم دون معرفة مع من يتعاملون 3- يتوقف الهرم في منتصف الطريق عندما يتوقف جزء من الناس عن المتابعة 4- يوجد مستويات وعندما ينسحب القائد في الصفوف العليا يسحب معه أموال الصفوف الدنيا فتتحطم السلسلة.
النظام الثنائي 1- شرعي لأن العمل يتم بشراء المواد عبر الانترنت 2- يتم العمل في شركة محددة مسجلة في منظمة التجارة العالمية تعطي عمولات عبر برنامج تقديم الزبائن 3- عند الاشتراك والشراء يتم تحريك الشبكة فالكل يعرفون بعضهم من خلال التدريب المستمر للعناصر الجديدة على كيفية العمل 4- لا يوجد توقف أو توقيف للربح لأي كان وبأي وقت طالما هناك عمل شخصي فالعمولات لا تتوقف عن الشخص الذي يقدم زبائن جدد.
خلاصة مفهوم التجارة الشبكية أو الالكترونية: يستطيع كل شخص جاد بالعمل لتحقيق استثمار ممتاز للوقت وبرأسمال بسيط جداً الحصول على فرصته بامتلاك عمله الحر بدخل ممتاز ولسنوات طويلة يؤمن من خلال هذا الدخل مستقبل جميع أفراد أسرته وذلك عن طريق العمل في مجال التسويق الشبكي، أما الدخل فيكون عن طريق العمولات والمكافآت التي يتقاضاها من الشركة التي يسوق منتجاتها مقابل عرض وبيع هذه المنتجات لآخرين يحصلون على نفس مميزاته أو البيع المباشر وذلك وفق خطة عمولات للدعاية المدفوعة التي يقوم بها ولزمن طويل. في الختام: نحن نمارس الدعاية المجانية كل يوم وربما كل ساعة ولا نربح من ممارستها شيئاً على الإطلاق، في التجارة الالكترونية يدفعون لك مقابل الدعاية لمنتجاتهم. قليل من العمل الإضافي يومياً،يضع النشيط بالعمل في نهاية طريق العمل حيث تتحقق الأحلام والرؤى وينتقل إلى تقاعد
| |
|