الدكتور حسين عمران، وكيل أول وزارة الصناعة والتجارة الخارجية ورئيس
قطاع بحوث التسويق والدراسات السلعية والمعلومات بالوزارة، أن حجم إنتاج
مصر من المكونات الإلكترونية بلغ 350 مليون دولار خلال عام 2011.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها قطاع بحوث التسويق والدراسات السلعية
والمعلومات بوزارة الصناعة والتجارة الخارجية اليوم الثلاثاء تحت عنوان
الآثار الاقتصادية والاجتماعية للإلكترونيات وتقنية المعلومات والتى تضمنت
أيضاً عرضاً تحليلياً للتجارة الخارجية للبولي بروبلين لبيان أثر آليات
السوق عليه
وأضاف عمران أن قيمة الصادرات المصرية من الإلكترونيات والبرمجيات
وتقنية المعلومات بلغت 1.1 مليار دولار عام 2011، منها المكونات
الإلكترونية بقيمة 25 مليون دولار وتمثل نسبة 0.5% من الإنتاج الصناعي،
بالإضافة الى أستيعابها نحو 16 ألف عامل.
وأشار إلى أهمية ربط الإلكترونيات بتقنية المعلومات لأنها من الصناعات
ذات القيمة المضافة العالية كما أصبحت تدخل في جميع الأنشطة الاقتصادية
بداية من انتاج الأجهزة المنزلية والسيارات إلى الآلات الاستثمارية المولدة
للمنتجات ذات الجودة العالية، إضافة إلى أنها تؤدي إلى ظهور منتجات حديثة
تسهم في زيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية بالأسواق العالمية،
مضيفًا أن ذلك القطاع أسهم في رفع القدرات التصديرية لكل من ماليزيا والصين
وتركيا.
وطالب عمران بضرورة تبني الدولة السياسات الكفيلة بإعادة هيكلة أساليب
الانتاج وربطه بالتصدير والتطوير بمجال الإلكترونيات وتقنية المعلومات
والاستفادة بتوافر القدرات التنافسية الموجودة لمصر من الأيدي العاملة
الرخيصة والموقع الاستراتيجي باعتباره أداة لخفض التكاليف وسهولة جذب
الاستثمارات، مع التغلب على نقاط الضعف ومواجهة التحديات المتمثلة في توطين
التطوير والتكنولوجيا الإلكترونية والاستناد على الصناعات المكملة مثل
صناعة البلاستيك والاسلاك واستغلال تقنية المعلومات والاستفادة مع
الاتفاقيات التي وقعتها مصر مع مختلف الدول العربية والأفريقية والأوروبية
بما يتيح لها فرصة كبيرة للتصنيع والتصدير إلى تلك الأسواق والدخول في
شراكات معها والعمل على إقامة استثمارات لها داخل مصر.
